حبوب جديدة تمهد لتحول جذري في علاج السمنة
تعمل شركات أدوية، على تطوير حبوب جديدة تعتمد على هرمون GLP-1، الذي يستخدم حالياً في أدوية الحقن الأسبوعية مثل “ويجوفي وأوزمبيك” لإنقاص الوزن، في خطوة قد تحدث تحولاً جذرياً في علاج السمنة
وبحسب تقرير لشبكة CNN، فإن GLP-1 هرمون طبيعي يُفرز من الأمعاء الدقيقة بعد تناول الطعام، ويلعب دوراً مهماً في تنظيم مستويات السكر في الدم والشهية، وذلك من خلال تأثيرات متعددة.
وعندما يرتفع مستوى السكر في الدم بعد تناول الطعام، يساعد هرمون GLP-1 البنكرياس على إفراز الأنسولين الذي يعمل على خفض مستويات السكر، ما يساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول بعد تناول الطعام، ويقلل الرغبة في تناول المزيد من الطعام.
وما تزال هذه الحبوب في مراحل التجارب السريرية النهائية، وقد تسهل على المرضى تناول العلاج اليومي دون الحاجة للحقن، ما يوفر راحة أكبر، ويوسع نطاق استخدام هذه الأدوية الفعالة في مكافحة السمنة.
ونقل التقرير عن الدكتورة جودي دوشاي، الأستاذة المساعدة في كلية الطب بجامعة هارفارد، قولها إن هذه الأدوية الجديدة قد تفتح آفاقاً جديدة في إدارة الوزن، لكنها تتطلب المزيد من البحث لضمان سلامتها وفعالية استخدامها طويل الأمد.
وتشهد الساحة الطبية حالياً ثورة في علاج زيادة الوزن؛ بفضل فئة جديدة من الأدوية تعتمد على هرمون GLP-1، إذ كانت هذه الأدوية تأتي على شكل حقن يتم تناولها مرة أسبوعياً، لكن الحبوب التي تحتوي على نفس المادة الفعالة قد تكون قريبة جداً من الوصول للأسواق.
واكتسبت هذه الأدوية المخصصة لفقدان الوزن والسكري شعبية كبيرة بفضل تأثيرها الملحوظ على خفض الوزن، ومع ذلك، تبقى مشكلة الحقن عائقاً لدى العديد من المرضى الذين يخشون الإبر.
لكن هذه العقبة قد تختفي قريباً مع ظهور الحبوب، وتعمل العديد من الشركات حالياً على تطوير حبوب تعتمد على نفس المبدأ؛ إذ يخضع ما لا يقل عن 12 دواءً مشابهاً حالياً للتجارب السريرية، وأكثرها تقدماً في المرحلة الثالثة من الاختبارات.