الجيل الخامس جاهز للاطلاق في مصر
أنهت شركات الاتصالات في مصر تجهيز شبكاتها للجيل الخامس، وأصبحت مستعدة لتقديمها فور إطلاق إشارة بدء التشغيل التجاري من قبل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، ويتوقع أن يكون ذلك في الربع الأول من العام القادم.
وكانت شركات “فودافون مصر” التابعة لمجموعة شركات “فوداكوم” الجنوب إفريقية، و”أورنج مصر” التابعة لمجموعة “أورنج” الفرنسية، و”إي آند مصر” التابعة لمجموعة “&e” الإماراتية، وقّعت في أكتوبر الماضي، عقود رخص تشغيل خدمة الجيل الخامس في مصر مقابل 150 مليون دولار للرخصة ولمدة 15 عاماً.
وحصلت “المصرية للاتصالات” مطلع العام على رخصة تشغيل الخدمة، بقيمة 150 مليون دولار ولمدة 15 عاماً أيضاً، لتكون أول شركة في البلاد تنال هذا الامتياز.
قامت شركة المصرية للاتصالات بعمليات تجارب للشبكة خلال الفترة الماضية، وتترقب الحصول على الإذن لبدء التشغيل التجاري، بحسب محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة في حديث لـ”الشرق”، على هامش معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا المقام في العاصمة المصرية، متوقعاً أن يتحقق ذلك في الربع الأول من العام القادم على أبعد تقدير.
وبالمثل، أجرت “أورانج مصر” تجارب تشغيل خدمة الجيل الخامس في بعض المناطق بمصر، لتصبح على استعداد لإطلاق الخدمة لعملائها فور إعلان الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بدء تشغيل الخدمة، وفق ياسر شاكر، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب.
أحمد يحيى، الرئيس التنفيذي لشركة “إي آند للتكنولوجيا المالية والتطبيقات الرقمية” التابعة لـ”إي آند مصر”، قال في مقابلة مع “الشرق”، على هامش المعرض، إن الشركة في المرحلة الأخيرة من اختبار الشبكة للتأكد من كفاءتها لتقديم خدمة الجيل الخامس، وتوقع أن يكون الإطلاق خلال الربع الأول، حسب التوقيت المقرر.
وكانت “فودافون مصر” وقعت اتفاقيات بقيمة 30 مليار جنيه مع “المصرية للاتصالات” أوائل الشهر الجاري، بهدف تعزيز بنيتها التحتية بما يمكنها من تقديم خدمات الجيل الخامس، بحسب بيان صادر عن وزارة الاتصالات المصرية.
ضخت شركات الاتصالات في مصر استثمارات ضخمة خلال الفترة الماضية لتطوير شبكاتها، وتخطط لمواصلة ضخ استثمارات بمليارات الجنيهات في العام القادم لتلبية نمو الطلب المتوقع على خدمات الاتصالات في مصر.
تستهدف شركة “إي آند مصر” ضخ استثمارات بقيمة 18 مليار جنيه في مشاريع البنية التحتية والشبكات والخدمات الرقمية والحلول المالية، مقارنة بنحو 10 مليارات جنيه هذا العام، ليكون الرقم الأكبر لحجم استثماراتها السنوية منذ دخولها السوق المصرية، وفق يحيى.
وبخصوص مشروع “رأس الحكمة”، أوضح يحيى أن الشركة في مرحلة التخطيط بعد توقيع شراكة مع “مدن” الإماراتية لتكون مزود خدمة الاتصالات والخدمات التكنولوجية للمشروع، وتوقع البدء في تنفيذ المرحلة الأولى العام القادم.
ونوّه بأن الشركة تركز أيضاً على التوسع في الخدمات الرقمية والشمول المالي، لتواصل مسارها في هذا المجال بعد أن أطلقت خلال العامين الماضيين شركتين في هذا المجال، الأولى “إرادة” المتخصصة في الخدمات المالية والتمويل، والثانية “سوبر باي” للمدفوعات الإلكترونية.
شركة “أورانج مصر” تخطط هي الأخرى لزيادة استثماراتها خلال العام القادم بنسبة 25% لتصل إلى 10 مليارات جنيه، يضاف إليها سداد المبلغ المستحق لرخصة الجيل الخامس، والبالغ 167 مليون دولار، حسبما صرح لـ”الشرق” رئيسها التنفيذي، ياسر شاكر.
يُقدر إجمالي استثمارات “المصرية للاتصالات” في خمس سنوات بنحو 100 مليار جنيه، 30 ملياراً منها هذا العام، في مشاريع شملت شبكة الألياف الضوئية وشبكات الاتصالات الأرضية والمحمول، بحسب نصر الذي لم يحدد رقماً لاستثمارات العام القادم كون الميزانية لا تزال في طور الإعداد، لكنه أكد أن الشركة ستواصل ضخ الاستثمارات “رغم أنها لن تكون بمقدار الفترة الماضية كون أن الجزء الأكبر من تطوير الشبكات قد تم”.