العراق يعلن “حالة التأهب القصوى”: قواتنا جاهزة لأي تهديد خارجي
أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، يوم الأربعاء، أن القوات العراقية “في حالة تأهب قصوى” وجاهزة للدفاع عن سيادة البلاد في مواجهة أي تهديد خارجي.
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية العراقية، في بيان أنها وجهت رسائل رسمية إلى مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، “رداً على تهديدات إسرائيل بالاعتداء على العراق”.
هذه التهديدات جاءت بشكل رسمي عبر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي بعث برسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، حثّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق.
وقال رسول، إن “القائد العام للقوات المسلحة، أصدر خلال اجتماع مجلس الأمن الوطني، توجيهات مباشرة إلى قيادة الدفاع الجوي باتخاذ الإجراءات الضرورية كافة لحماية أجواء العراق، وتوفير كل المتطلبات اللازمة لتعزيز الدفاع عن السيادة الوطنية، كما وجه الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بجمع المعلومات وتحليلها باستمرار، مع تقديم تقارير مفصلة للقائد العام كل 12 ساعة”.
وشدد رسول على أن القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها في حالة تأهب قصوى ومستعدة للتصدي لأي عدوان. وقال: “الدفاع عن العراق حق مشروع يكفله الدستور والقوانين الدولية، والحكومة العراقية تعمل بكل جد لدفع الخطر عن البلاد”.
من جهة أخرى، أكد اللواء رسول أن الحكومة العراقية تدعم الجهود الدبلوماسية، كما تعمل الدبلوماسية العراقية على التصدي للتهديدات الإسرائيلية من خلال مشاركتها في اجتماع طارئ للجامعة العربية على مستوى المندوبين.
واختتم اللواء رسول حديثه بالتأكيد على أن العراق ماضٍ في تعزيز قدراته الدفاعية وضمان أمنه الوطني، بالتوازي مع التحركات الدبلوماسية الرامية إلى تخفيف التوترات الإقليمية.
وفي 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية: “تستعد المؤسسة الأمنية للتعامل مع التهديد الناشئ بعد الارتفاع الحاد في عدد الهجمات من العراق من 6 هجمات فقط بطائرات مسيرة في أغسطس/ آب، إلى 31 هجوما في سبتمبر/ أيلول، ثم إلى 90 هجوما في أكتوبر/ تشرين الأول، ومنذ بداية الشهر الجاري (نوفمبر)، تم تسجيل أكثر من 65 عملية إطلاق”.
وفي وقت سابق من اليوم أعلنت “كتائب حزب الله العراق” إحدى أبرز الفصائل التي تتبنى ضمن إطار المقاومة العراقية هجماتها صوب اسرائيل، استمرار “عمليات نصرة غزة” رغم وقف إطلاق النار في لبنان الذي أعلن عنه أمس الرئيس الأميركي جو بايدن.